free soul

واخدني ليه بعيد يا حلم يا عنيد

Friday, August 18, 2006

حلم



حلم

جلست علي كرسي البحر المريح,و تمددت .نست كل الآلام و قسوة الأيام .بقي فقط في ذهنها الكثير من الآمال. دائما ما تفعل ذلك و هي علي شاطئ المنتزة. كم تعشق الاسكندرية!!كم تذوب في حبها!! المكان يحيي فيها الأحلام و يوقظها.
ما تكاد تدنو من الشاطئ حتي تخلع حذائها لتمشي عارية القدمين علي الرمال.كم تحب هذا الاحساس و الهواء يلفح وجهها و يلعب بطرف ثوبها.تتمني لو كانت وحدها علي هذا الشاطئ لتجري و تجري عارية القدمين فاتحة ذراعيها.تجري و تجري ضد تيار الهواء. ضد كل شئ فالحياة.تجري و تجري لا تفكر في شئ الا في الرمال و السماء.
تجري و تجري وحدها...لا ..لا تريد ان تكون وحدهاتريده ان يكون معها و يجري حولها, لا تدري من يكون او كيف يكون. صورته .. صوته..شخصيته......المهم ان يكون مثلها عاشق للبحر و السماء.
هل من الممكن ان تلقاه الأن مصادفة؟ هل تلقي حب عمرها مصادفة؟؟ طالما حلمت به ان يأتي دون ترتيب .
افاقت من احلامها و قامت لتمشي . اخذت تسير و تسير و ذهنها مازال شاردا في الأحلام.لم تصحو الا علي ألم بقدمها العارية,لقد جرحت من احجار الشاطئ . لم تشعر انها ابتعدت كثيرا حتي انتهت الرمال. ياله من جرح شديد و ألم أشد . ليس معها أي شئ لتلف جرحها.جلست لتري الجرح فاذا بيد تمتد لها بمنديل . ترفع عينيها و تأخذ المنديل برقة .تشكره بأدب و خجل . خجل من عيناه كأن نظراته تيار كهربي جعلها تنتفض ... تهم بالنهوض .يتمهلها و يسرع بمنشفة .يلف قدمها . تقوم مسرعة و تجري عائدة لا تعرف ماذا حدث؟؟ كيف تركته يلف منشفته؟؟؟ لا تدري .. تسمع صوته ينادي " انتظري....الجرح....انتظري..." و لكن بلا جدوي .تسرع أكثر و أكثر حتي يبتعد صوته. تهدأ خطواتها ...... تفكر ......لماذا جرت فجأة؟؟و صلت الي كرسيها و جلست. تمددت. نست آلامها و ظلت تفكر فيما حدث .
في كل يوم تأتي فيه الي الشاطئ تتذكر تفاصيل ذلك اليوم ..... تتلفت علي أمل أن تراه ثانية و لكن دون جدوي .
انتهت أيام اجازتها الصيفية و لم تراه .... و لن تراه ...هكذا كانت تفكرو هي عائدة في الحافلة حتي وصلت الي مدينتها .نزلت من الحافلة متمهلة في مشيتها علي قدمها المصابة . و فجأة سمعت صوته !!! هل تحلم؟؟ هل تتمني؟؟ كلا انه صوته.."هل أحمل عنك الحقيبة؟" تلتفت عينيها لتراه ..... لتلتقي بعينيه مرة أخري . يسأل" كيف حال قدمك الأن؟" .......
و يبدأ الحديث... و تبدأ الحكاية .... لم تكن تعلم أنه من مدينتها .من نفس الحي الذي تسكن فيه . بل في نفس شارعها أيضا!!
يالها من مفارقة! لقد تحقق حلمها و التقت بحب عمرها مصادفة.. و بدأت حلمها .........أقصد بدأت حياتها.


- تمت -
SAHSOHA

4 Comments:

At 10:06 PM, Blogger Hashem said...

بالتوفيق :)

 
At 1:45 AM, Blogger salateenoo said...

أشاركك عشقك للاسكندرية ...فأنا واحد من مريديها...
ولكني لي تحفظ بعض الشيء على الصدفه التي جمعت الحبيبين...
فالحياة ليست بهذا الكرم...

 
At 5:25 PM, Blogger soha said...

طبعا الحياة ليست بهذا الكرم و عشان كده انا سيمت القصة,,,,,,,,,,,
حلم

 
At 2:36 AM, Anonymous Anonymous said...

um ana kan leya ta3lek 3la el mawdo3 da zman
any way v romantic
go on
and u'll reache

 

Post a Comment

<< Home